"معاريف" تكشف:

أسرار وتفاصيل الوساطة المصرية في غزة

  • أسرار وتفاصيل الوساطة المصرية في غزة

اخرى قبل 5 سنة

"معاريف" تكشف:

أسرار وتفاصيل الوساطة المصرية في غزة

بعنوان: "أموال قطرية ومنطقة صناعية.. كواليس التهدئة المصرية بغزة"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه "في محاولة منها للوساطة بين إسرائيل وحماس لإبعاد شبح حرب جديدة بالقطاع، تواصل مصر مباحثاتها ومفاوضاتها مع الجانبين وتقترح إقامة مشاريع لزيادة ساعات ضخ التيار الكهربائي بغزة، وإقامة منطقة صناعية ستساعد 5 آلاف فلسطيني في إيجاد فرص العمل وزيادة مساحة الصيد للغزاويين".  

 

وأضافت: "في الوقت الذي تشتبك فيه إسرائيل مع حماس على الحدود الجنوبية، يحاول المصريون التوسط بين الطرفين لإيجاد حل يبعد شبح الحرب؛ فمن ناحية تريد القاهرة هدوءًا في القطاع، لكن من الناحية الأخرى فإن الجارة الجنوبية غير مستعدة لتحمل المسؤولية عما يحدث داخل غزة"، مضيفة "المصريون بذلوا جهودا لسنوات طويلة كي لا يتحملوا مسؤولية التعامل مع إشكاليات القطاع".

 

وأوضحت الصحيفة العبرية: "على سبيل المثال، تعهدت القاهرة في الماضي بضخ 50 ميجاواط من الكهرباء للقطاع، لكن هذا لم يحدث حتى الآن،  وعندما تتوجه التساؤلات لمصر عن سبب عدم التزامها يجيب كبار المسؤولين فيها أن تأسيس البنية التحتية للكهرباء بالقطاع تم تأجيله في ضوء معارك الجيش المصري ضد تنظيم داعش بسيناء".

 

وذكرت أن "مصر لا تتوسط بسبب تعاطفها أو مساندتها لحماس، خاصة أن الأخيرة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين ، العدو اللدود لنظام السيسي الحاكم، وليس بسبب دعمها لتنظيم الجهاد الإسلامي الممول بشكل مباشر من قبل الإيرانيين، إنما يأتي دورها وتوسطها لرغبتها في إبعاد الفصائل الفلسطينية عن التنظيمات الجهادية في سيناء ومنع نقل المعلومات والوسائل القتالية والذخيرة والمساعدات الطبية والنشطاء من غزة لشبه الجزيرة المصرية".

 

وقالت: "مصر لديها أيضًا مصالح اقتصادية في القطاع، نظرًا لأن هيكلها العسكري  يسيطر على العديد من الشركات التي تتعامل مع البنية التحتية ومواد البناء والالكترونيات والزراعة وغيرها، وبالتالي فإن القاهرة تستفيد أيضا من بيع مختلف السلع والمنتجات، وبناء على ذلك، فإن معبر صلاح الدين للسلع الواقع بالقرب من رفح، مفتوح دائمًا".

 

وأشارت إلى أنه "من بين البضائع التي تمر عبره بشكل يومي منتجات ذات استخدام مزدوج لم تتم الموافقة عليها لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم سالم على الجانب الإسرائيلي، والتي يمكن استخدامها أيضا لأغراض إرهابية، مثل بناء الصواريخ وتصنيع المتفجرات".

 

ومضت: "المصريون نجحوا حتى الآن في جذب انتباه حماس ودفعها للتهدئة، خلال عمليات التفاوض، حيث ستتوقف الحركة الفلسطينية عن  إحراق إطارات السيارات التي تشوه سماء النقب الغربي وتوقف المظاهرات الأسبوعية وعمليات الإرباك الليلي، مقابل الدولارات القطرية التي ستضح للقطاع، كما يتضمن الأمر تشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة من خلال وقود الديزل وزيادة ساعات الكهرباء من 4 إلى 12 يوميا، هناك حديث أيضا عن إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تتدفق إلى البحر وتلوث المنطقة بأكملها ، بما في ذلك الساحل الإسرائيلي".

التعليقات على خبر: أسرار وتفاصيل الوساطة المصرية في غزة

حمل التطبيق الأن